دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الثلاثاء، إلى العمل معا من أجل ضمان الأمن والاستقرار في أفغانستان، و"ضمان احترام حقوق المواطنين، وإجلاء كل الرعايا الأجانب والحفاظ على سلامتهم".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع الصفدي مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في عمّان.
وأكد الصفدي أن "الأمور في أفغانستان تتسارع بشكل سريع، لكن كلنا معنيون بأن نتعاون معا من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والتوصل إلى حكومة توافق في أفغانستان حتى لا تتدهور الأمور".
وعبر الصفدي عن قلق الأردن من "المسار الذي آلت إليه الأمور في أفغانستان، الأولوية الآن هي لضمان الأمن والاستقرار والأولوية الآن لضمان عدم حدوث الفوضى في أفغانستان، الأولوية لضمان احترام حقوق المواطنين ولضمان إيجاد السبل التي تسمح بإجلاء كل المواطنين غير الأفغانيين الذين يريدون المغادرة من أفغانستان".
وأشار إلى أن اللقاء مع أوغلو "تطرق للجهود التي تقوم بها تركيا لإجلاء عدد من المواطنين" في أفغانستان.
"الأمور تسارعت في أفغانستان بشكل كبير، والمرحلة الآن مرحلة وقف تدهور، والحفاظ على أمن واستقرار (أفغانستان)"، وفق الصفدي الذي قال: "ما نريده هو أفغانستان آمنة مستقرة، ونأمل أن يستطيع الفرقاء الأفغانيون أن يتعاونوا من أجل حماية أفغانستان ومصالحها".
أوغلو اتفق على أن "هناك تطورات سريعة في أفغانستان وخصوصا في الأسبوع الماضي"، مشيرا إلى أن سيطرة حركة طالبان أتت عقب انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، و"بعد انتقال (الرئيس الأفغاني) أشرف غني من أفغانستان حصل هناك فراغ في العاصمة، وبعد ذلك دخلت حركة طالبان إلى كابل، وهذا أصبح الأمر الواقع".
ولفت النظر إلى استمرار تركيا في التواصل مع جميع الأطراف ومن ضمنه حركة طالبان.
وتطرق أوغلو إلى الدور الذي تلعبه تركيا في إجلاء مواطنيها ومواطني دول أخرى من أفغانستان.
وأكد أن "تركيا تبذل قصارى جهدها ودعمها من أجل استقرار وتنمية أفغانستان" مشيرا إلى أنها "لم ترسل أي قوى معارضة لأفغانستان".